نقد في القراءة للصحافة الجزائرية :

Publié le par Blog.Bazar.Bavard

 

 

  64_dilem_120412110122.jpg
http://www.elwatan.com/dessins-du-jours/img/HIC/2012/20120412.jpg

 

 

  صورتين كاريكاتوريتن مأخوذتين من جريدتن صحفيتين تصدران كليهما باللغة الفرنسية، نشرت صبيحة الإعلان على وفاة الرئيس الأول للجزائر المستقلة السيد أحمد بن بلة يرحمه الله

لن أكتب مقدمة لهذا المقال، لأني لو حاولت فإن ذلك سيتطلب مني نشر أرشيف كل الإعلام الجزائري بكل حواسه و خاصة  المقروء منه،  كما أني اعتقد أن المقدمات في حقه مضيعة للوقت. لقد بلغ السيل الزبى مما نقرأه في الجرائد ألجزائرية، فبغض النظر عن الأسلوب الركيك و لغة الشوارع التي وجدت مكانها بين الأحرف الأكاديمية فإن كل وسائل الكسل  بات معمول بها لضمان العدد  و الربح السريع :  الانتحال الفكري  و السرقات الأدبية، واللجوء إلى القرصنة الإعلامية باستعمال  نسخ / لصق أو ما يعرف بالفرنسية :

Plagia intelectuelle أو Copier/Coller
قارن بين النصيين على هذين الرابطين التاليين :


http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%A8%D9%84%D8%A9

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/126740.html
 

فإن القارئ لأغلب هاته الصحف و الجرائد و المجلات، لا يجد فيها من مواضيع إلا ما يقرفه و ينغص معيشته و يعقًد أزمته النفسيه و - بالتعدي الرياضي، يُسلَب و يُنصَب و يُحتَال على عقله و جيبه.

و كأن الصحفيين في وسائل الإعلام الجزائرية، فقدوا الإبداع و الإلهام، فقدوا الدين و الأعراف، و تجردوا من كل الأخلاق الإجتماعية و المهنية و بات همهم الوحيد المنصب و البقاء و عيش السحت و أكل لحوم البشر، رخص عندهم عرض الجزائري حتى و هو ميت، و لا يكتبون إلا لتمزيق العلاقات بين الناس، و تشويه سمعتهم،  قرآتهم تخرب كل رمز جزائري و تستهتر بمشاعر الجزائريين، حرية التعبير عند صحافيينا أصبحت حرية المهازل و النهريج، أقلامهم متبرجة سياسيا و اجتماعيا و سافرة اقتصاديا. إن حرية التعبير و الكتابة لا تعط حق الحصانة و لا التجرد من المسؤولية، و، من وجهة نظري كقارئ حر في قراته كما يعتبر صحفيون أنفسهم أحرار في تعبيرهم، أجد في مقالاتهم هوان لشخصيتهم و أفئدتهم هواء، و مثلهم كمثل الندامى من حوانيت الميناء، يشربون و يسكرون حتى إذا ما ثكلوا، تقيؤوا علينا في صحفهم بأفكارهم الجاهزة، المصنعة و المخمرة في دهاليز الغرب.

علينا كقراء أحرار، واعون و مغربلون للرداءة و الركاكة اللتان غزتا دولة الصحافة و (شرمطت) أدبياتها و أبجدياتها، أن لا نسمح لأي بأن يتقاضى هؤولاء أجرتهم اليومية، بالضحك على أذقان الجزائري البسيط و المثقف المعزول، بهذا اللغب المباشر و اللغو الصارخ جهارا نهارا، و كل ذلك اللغط المتعمد في حق الجزائر و الجزائريين، إنما دليل على وجود عمالة عدائية في صحافتنا مهمتها إحباط معنويات الجزائري و كسر شوكته و استصغار قيمة الفرد الجزائري و زعزعة ثقته بنفسه و بمجتمعه و نفث كل العرى التي تربطه بدينه و بوطنه ومواطنيه.
 

من التقليدي أن يكون العدو، شخصا أو جماعة، غريبا  عن من يدبر لهم الكيد، و لكن في نفس الوقت من السذاجة أن نتغافل عن سواعد العدو المختلجين بين أظهر كيان المجتمع الواحد، و لن نبحث عليهم طويلا لنجدهم، إنهم هنا بيننا نقرأ لهم كل يوم سموما نووية تقتل الإبداع الفكري و الإرادة النخبوية و الفردية لتجعل منا جذوعا خاوية و تصيرنا إلى عصف مأكول. كنا نعتقد أنهم بعيدين عنا فإذا بهم في عقر أفكارنا

إنهم في كل مكان فاحذروهم!!

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article